إعراب سُورَةِ العَصْرِ
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣)﴾:قوله عز وجل: ﴿وَالْعَصْرِ﴾ الجمهور على إسكان الصاد، وقرئ: (والعصِر) بكسرها (١)، كسرت لأجل كسرة الراء، وهذا من باب إتباع الأول الثاني، مع أن الصاد تكسر في الوقف في لغة من ينقل الحركة إذا كانت كسرة أو ضمة إلى الساكن قبلها حرصًا على بيان الإعراب، فقوي الكسر فيها لذلك. وقيل: إن الكسر فيها لغية. وفيه لغتان أخريان: عُصْرٌ وعُصُرٌ، كعُسْرٍ وعُسُرٍ (٢).
والعَصْرُ: الدَّهْرُ، أقسم به سبحانه لما فيه من أنواع العجائب، من جهة مرور الليل والنهار وتعاقب الأدوار وغير ذلك.
وقيل: بل أقسم بصلاة العصر لفضلها، والمراد بالعصر آخر النهار.
وقوله: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ قيل: الإنسان هنا عام، والمراد به
(١) قرأها سلام أبو المنذر، كما في مختصر الشواذ / ١٧٩/. وإعراب القراءات السبع ٢/ ٥٢٦. وإعراب ثلاثين سورة / ١٧٤/. والمحرر الوجيز ١٦/ ٣٦٢.
(٢) كذا في الصحاح (عصر).
(٢) كذا في الصحاح (عصر).