١٩ - سورة مريم
وهي سورة مكية، وعدد آياتها (٩٨).
أخرج الإمام أحمد في المسند بإسناد صحيح عن أم سلمة رضي اللهُ عَنْها -في قصة الهجرة إلى أرض الحبشة من مكة-[فقال له النجاشي -أي لجعفر بن أبي طالب رضي اللهُ عَنْهُ-: هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ قالت: فقال له جعفر: نعم. فقال له النجاشي: فاقرأهُ عليّ. فقرأ عليه صَدْرًا من كهيعص. قالت: فبكى واللهِ النجاشي حتى أخْضلَ لحيتَهُ، وبكت أساقفَتُهُ حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم. ثم قال النجاشي: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة] (١).
موضوع السورة
قصة مريم وابنها عيسى عليهما السلام، وخبر الأنبياء والرسل الكرام، ومصير المكذبين، ومستقر المتقين.
- منهاج السورة-
١ - مناجاة زكريا ربه يشكو إليه الضعف ويسأله الوريث لحمل الأمانة ومنهاج النبوة.
٢ - نزول البشارة على زكريا يبشره الله بغلام اسمه يحيى، وتَعَجُّبُه من ذلكَ وقد كبر وامرأتهُ لم تلد، واللهُ على كل شيء قدير.

(١) رواه أحمد (٥/ ٢٩٠)، (١/ ٢٠٢ - ٢٩٢) بسند صحيح عن زوجة رسول الله - ﷺ -، وصححه أحمد شاكر في التعليق على المسند، حديث رقم (١٧٤٠)، وانظر كتابي: السيرة النبوية على منهج الوحيين: القرآن والسنة الصحيحة (١/ ٣١١ - ٣١٥).


الصفحة التالية
Icon