٩١ - سورة الشمس
وهي سورة مكية، وعدد آياتها (١٥).
فضائلها وما ورد في ذكرها:
لقد ورد في ذكرها أحاديث من السنة الصحيحة:
الحديث الأول: أخرج البخاري ومسلم من حديث جابر قال: [مر رجل من الأنصار بناضحين (١) على معاذ، وهو يصلي المغرب، فافتتح بسورة البقرة، فصلى الرجل ثم ذهب. فبلغ ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أَفَتَّانٌ يا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ يا معاذُ، ألا قرأت بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ ونحوهما] (٢).
الحديث الثاني: أخرج الترمذي بسند صحيح عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه قال: [كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأ في العشاء الآخرة بـ ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ ونحوها من السور] (٣).
الحديث الثالث: أخرج البخاري والنسائي عن جابر قال: [صلى معاذ بن جبل لأصحابه العشاء، فطول عليهم، فانصرف رجل منا. فأُخبر مُعاذ عنه، فقال: إنه مُنافق. فلما بلغ ذلكَ الرجلَ، دخل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره بما قال معاذ. فقال النبي

(١) الناضح: الجمل الذي يخرج الماء من البئر.
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٧٠٥)، ومسلم (٤٦٥) ح (١٧٩)، وانظر صحيح سنن النسائي (٩٤١) - في الصلاة - باب القراءة في المغرب بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾.
(٣) حديث صحيح. أخرجه الترمذي (٣٠٩). باب ما جاء في القراءة في صلاة العشاء.


الصفحة التالية
Icon