٩٢ - سورة الليل
وهي سورة مكية، وعدد آياتها (٢١).
فضائلها وما ورد في ذكرها:
لقد ورد في ذكرها أحاديث من السنة الصحيحة:
الحديث الأول: أخرج البخاري والنسائي عن جابر قال: [صلى معاذ بن جبل لأصحابه العشاء، فطوّل عليهم، فانصرف رجل منا. فَأُخْبِرَ مُعاذ عنه، فقال: إنه مُنافق. فلما بلغ ذلكَ الرجل، دخل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره بما قال معاذ. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتريد أنْ تكون فتَّانًا يا معاذُ، إذا أَممْتَ الناس فاقرأ بـ ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)﴾ و ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)﴾ و ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)﴾ و ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾] (١).
وفي رواية: [فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة].
الحديث الثاني: أخرج أبو داود بسند صحيح عن جابر بن سمرة قال: [كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذا دحَضَت الشمسُ صَلَّى الظهر، وقرأ بنحو من ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)﴾، والعصر كذلك، والصلوات إلا الصبح، فإنه كان يطيلها] (٢).

(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري ومسلم من حديث جابر كما مضى. وانظر صحيح النسائي (٩٥٤).
(٢) حديث صحيح. أخرجه أبو داود في السنن (٨٠٦). انظر صحيح أبي داود (٧٢٣)، ورواه مسلم.


الصفحة التالية
Icon