باب ذكر مذهب ورش في الراءات مجملا (١)
اعلم أن ورشا كان يميل فتحة الراء قليلا (٢). بين اللفظين (٣). إذا وليها (٤). من قبلها كسرة لازمة أو ساكن قبله كسرة أو ياء ساكنة، وسواء لحق الراء تنوين أو لم يلحقها، فأما ما وليت الراء فيه الكسرة؛ فنحو قوله تعالى (٥): ﴿وَالْآخِرَةِ﴾ (٦) و ﴿بَاسِرَةٌ﴾ (٧) و ﴿نَاظِرَةٌ﴾ (٨) و ﴿فَاقِرَةٌ﴾ (٩)
و﴿تَبْصِرَةً﴾ (١٠)
_________
(١) يذكر المؤلف في هذا أنه يذكر قوانين جامعة ويبينها بأمثلة تشعر بما تشتمل عليه تلك القوانين الكلية من آحاد الألفاظ، ولا يذكر كل لفظة على التفصيل. انظر: الدر النثير ٤/ ٤٨.
(٢) ورش يرقق الراءات التي يذكر المصنف من طريق الأزرق.
ويلاحظ أن المصنف أطلق الإمالة على الترقيق، وهو تجوّز منه ومن بعض المغاربة؛ لأن الإمالة أن تنحو بالفتحة إلى الكسرة، وبالألف إلى الياء والترقيق هو إنحاف صوت الحرف؛ فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة، ومفخمة ممالة ومعلوم أنه لا يجوز مع الإمالة إلا الترقيق رواية. انظر: النشر ٢/ ٩٠.
(٣) في (ج): "قليلا قليلا بين اللفظين".
(٤) في (أ): "إذا كان وليها".
(٥) في النسخ الأخرى: "فنحو قوله عز وجل".
(٦) من مواطنها: الآية ٤: سورة البقرة. و ٢٢: سورة آل عمران. و ٧٤: سورة النساء.
(٧) جزء من الآية ٢٤: سورة القيامة.
(٨) جزء من الآية ٢٣: سورة القيامة.
(٩) جزء من الآية ٢٥: سورة القيامة.
(١٠) جزء من الآية ٨: سورة ق.