التَمهيد

تعريف الشِّعرِ في اللغة.
الشِّعْرُ في اللغةِ مأخوذٌ من قولهم: شَعَرْتُ بالشيءِ إذا علمتُهُ وفطنتُ لهُ، فاشتقاق لفظة الشِّعْرِ من العلم والإدراك والفطنة. ومنه قولهم: ليت شِعري، أي علمي (١). وفي القرآن الكريم: ﴿وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: ١٠٩] (٢)، أي: وما يُدريكم (٣). وقوله تعالى: ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: ٩] (٤) أي: لا يعلمون، ولا يدرون. (٥) وسُمِّي الشاعرُ بذلك لفطنته لِما لا يَفطنُ له غيره من الناس لدقةِ حسِّهِ، ورهافة خاطره (٦).
والشعرُ لغةً يشملُ كلَّ علمٍ، ولكنَّه غَلَبَ على منظومِ القول لشرفهِ بالوزن والقافية، وكونه قريضًا محدودًا بعلاماتٍ لا يُجاوزُها (٧).
تعريف الشعر في الاصطلاح.
عُرِّفَ بتعريفات (٨) من أمثلها أنه الكلام الموزون المُقَفَّى المقصودُ
_________
(١) انظر: تهذيب اللغة ١/ ٤٢٠، مقاييس اللغة ٣/ ١٩٤، الصحاح ٢/ ٦٩٩، لسان العرب ٧/ ١٣٢ (شعر)
(٢) الأنعام ١٠٩
(٣) تفسير الطبري (هجر) ٩/ ٤٨٤.
(٤) البقرة ٩.
(٥) تفسير الطبري (شاكر) ١/ ٢٧٧، ٢٩١، مقاييس اللغة ٣/ ١٩٣، الصحاح ٢/ ٦٩٨، لسان العرب ٧/ ١٣٣ (شعر)، القاموس المحيط ٥٣٣.
(٦) انظر: تهذيب اللغة ١/ ٤٢٠ لسان العرب ٧/ ١٣٢ (شعر).
(٧) انظر: المصادر السابقة.
(٨) نقد الشعر ٣، ٧، العمدة في محاسن الشعر ونقده ١/ ١٩٣، مقدمة ابن خلدون ٦٤٧، أبجد العلوم ٤٢٥.


الصفحة التالية
Icon