٤ - ﴿والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ﴾:
يصدقون. ﴿بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾ يا محمد، يعني: القرآن، ﴿وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ يعني (١): الكتب المتقدمة، مثل صحف إبراهيم وموسى (٢) والزبور والإنجيل وغيرها. ﴿وَبِالْآخِرَةِ﴾ أي: وبالدار الآخرة. سُميت آخرة؛ لأنها تكون بعد الدُّنيا؛ ولأنها أُخِّرت حتَّى تفنى الدُّنيا ثم تكون.
﴿هُمْ يُوقِنُونَ﴾: يعلمون ويستيقنون أنها كائنة (٣) ودخلت ﴿هُمْ﴾ تأكيدًا يسميه الكوفيون عمادًا، والبصريون فصلًا (٤).
٥ - ﴿أُولَئِكَ﴾
أي (٥): أهل هذِه الصفة، و (أولاء) اسم مبني على الكسر (٦)، ولا واحد له من لفظه، والكاف خطاب، ومحل ﴿أُولَئِكَ﴾ رفيع بالابتداء، وخبره في قوله: ﴿عَلَى هُدًى﴾ (٧) أي (٨): رُشد وبيان وصواب (٩).

(١) ساقطة من (ف).
(٢) في (ت): (والتوراة).
(٣) "الوسيط" للواحدي ١/ ٨٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٣، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٧١.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٧٤، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ١٨٤، "البسيط" للواحدي ٢/ ٤٤٦.
(٥) ساقطة من (ج).
(٦) في (ت): الكسرة.
(٧) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٧٤، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٣.
(٨) ساقطة من (ش).
(٩) "تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٣٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٣.


الصفحة التالية
Icon