٩ - قوله -عز وجل-: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ﴾
أي: يخالفون الله ويكذبونه، وأصل الخَدْع في اللغة: الإخفاء (١)، ومنه قيل للبيت الذي يُخَبّأ فيه المتاع: مَخْدَع، فالمخادع يُظهر خلاف ما يضمر.
وقال بعضهم: أصل الخَدع (٢) في اللغة: الفساد (٣).
قال الشاعر:
أبيض اللون لذيذٌ طَعْمُهُ... طيِّبُ الريقِ إذا الريقُ خَدَعْ (٤)
أي: فسد، فيكون معناه: يفسدون ما أظهروا بألسنتهم من الإيمان بما أضمروا في قلوبهم من الكفر (٥).
وقيل معناه: يخادعون الله بزعمهم وفي ظنهم، (يعني: أنهم) (٦)

(١) "البسيط" للواحدي ٢/ ٤٩٩، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٥، "مقاييس اللغة" لابن فارس ٢/ ١٦١، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٨ (خدع).
(٢) في (ج)، (ف)، (ت): الخداع.
(٣) "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٨ (خدع)، "عمدة الحفَّاظ" للسمين الحلبي ١/ ٤٩١.
(٤) البيت لسويد بن أبي كأهل اليشكري. انظر "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ١٥٩ (خدع)، "مقاييس اللغة" لابن فارس ٢/ ١٦١ (خدع)، "الصحاح" للجوهري ٣/ ١٢٠٢ (خدع)، "المفضليات" للضبي (ص ١٩١) وغيرها.
(٥) "البسيط" للواحدي ٢/ ٥٠٣، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٠.
(٦) في (ت): يعني حتَّى إنهم.


الصفحة التالية
Icon