٢٦ - قوله عز وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي﴾
الآية نزلت في اليهود، وذلك أنّ الله عز وجل لمّا ذكر في كتابه الذباب والعنكبوت (١) فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا﴾ (٢) وقال عز وجل: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا﴾ (٣) الآية ضحكَت (٤) اليهودُ وقالوا: ما هذا الكلام، وما (٥) أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة في كتابه، وما يشبه (هذا كلام الله) (٦)؟ ! فأنزل الله تعالى (٧) ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا
ويشهد له ما أخرجه الترمذي كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة الواقعة (٣٢٩٦)، والطبري في "جامع البيان " ٢٧/ ١٨٥، ١٨٦، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٣٩٠)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٤ من طريق: موسى بن عبيدة، عن يزيد بن أبيان، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ -: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥)﴾ قال: "إن من المنشآت التي كن في الدنيا عجائز عمشًا رمصًا".
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة ويزيد الرقاشي يضعفان في الحديث.
(١) في (ج): العنكبوت والذباب.
(٢) الحج: ٧٣.
(٣) العنكبوت: ٤١.
(٤) في (ت): ضحكوا.
(٥) في (ف): وماذا.
(٦) في (ش): (هذا الكلام الله)، وفي (ف): (هذا الكلام).
(٧) في (ج): جل جلاله.