٢٠١ - ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾ (١)
وهم النبي - عليه السلام- والمؤمنون.
واختلفوا في معنى الحسنتين. فقال علي (بن أبي طالب) (٢) كرم الله وجهه: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: امرأة صالحة حسناء (٣)، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾: الحور العين، ﴿وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾: المرأة السوء (٤).
وقال الحسن: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: العلم والعبادة، ﴿وَفِي الْآخِرَة حسنةِ﴾: الجنة (٥).
وقال السدىِ، وابن حيان: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: رزقًا حلالًا واسعًا، وعملًا صالحًا، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾: المغفرة والثواب (٦).
(١) في (ح)، (ز)، (أ): زيادة: ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾ وفي (ز)، (أ) زيادة: ﴿وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
(٢) ليست في (ش).
(٣) من (ح).
(٤) ذكره أبو المظفر السمعاني في "تفسيره" ٢/ ٢٤٠، والزمخشري في "الكشاف" ١/ ٢٤٨، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٤٠٨، وقال: وهذا فيه بعد، ولا يصح عن علي.
(٥) رواه الترمذي في كتاب الدعوات، باب عقد التسبيح باليد (٣٤٨٨)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٢/ ٣٨٢ (٣٦٣٢٤)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٥٨ (١٨٧٩)، ٢/ ٢٥٩ (١٨٨٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٣٠٦ (١٨٨٧)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/ ٢٢٩ - ٢٣٠ (٢٥٢، ٢٥٣).
(٦) قول السدي رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠١، وانظر "فتح الباري" ١١/ ١٩٢.
(٢) ليست في (ش).
(٣) من (ح).
(٤) ذكره أبو المظفر السمعاني في "تفسيره" ٢/ ٢٤٠، والزمخشري في "الكشاف" ١/ ٢٤٨، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٤٠٨، وقال: وهذا فيه بعد، ولا يصح عن علي.
(٥) رواه الترمذي في كتاب الدعوات، باب عقد التسبيح باليد (٣٤٨٨)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٢/ ٣٨٢ (٣٦٣٢٤)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٥٨ (١٨٧٩)، ٢/ ٢٥٩ (١٨٨٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٣٠٦ (١٨٨٧)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/ ٢٢٩ - ٢٣٠ (٢٥٢، ٢٥٣).
(٦) قول السدي رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٠١، وانظر "فتح الباري" ١١/ ١٩٢.