٢٨٠ - ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ﴾ (١).
رُفِع الكلام باسم كان، ولم يأت لها بخبر، وذلك جائز في النَّكِرة، تقول: إن كان رجلٌ صالحٌ فأكرمه. وقيل: (كان) بمعنى: وَقَعَ وحَدَثَ. وحينئذ لا يحتاج إلى الخبر (٢).
وقرأ أبي، وابن مسعود، وابن عباس: (وإن كان ذا عسرة) (٣) على إضمار الاسم، المعنى: وإن كان الغريم أو (٤) المطلوب ذا عسرة. وقرأ أبان بن عثمان: (ومن كان ذا عسرة) (٥) لهذِه العلة. وقرأ الأعمش:

(١) في (ح) زيادة: ﴿فَنَظِرَةٌ﴾.
انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ١٤٧، "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٨٢، "الكفاية في التفسير" للحيري ١/ ٢٣٦، وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٩٤)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٣٤، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦٤١ عن الكلبي.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٨٩، "جامع البيان" للطبري ٣/ ١١٠، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٤٢، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١١٧.
(٣) عزاه لأُبي الفراءُ في "معاني القرآن" ١/ ١٨٦، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ١١٠، وابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٤).
وعزاها لابن مسعود الفراءُ في "معاني القرآن" ١/ ١٨٦، والنحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣٤٢.
وعزاها لابن عباس: أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٥٤.
(٤) ساقطة من (ش).
(٥) عزاها له الكرماني في "شواذ القراءة" ٤٥ ب، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٥٤.


الصفحة التالية
Icon