يضيف، ومنهم من يضاف، ومنهم من يرحم، ومنهم من يُرحم (١).
وقال بعضهم: سمي بذلك لأنه يوم شريف فاضل، تشبيهًا بـ (العيد)، وهو: فحل نجيب كريم، مشهور عند العرب، وينسبون إليه، فيقولون: إبل عيدية (٢)، قال الراعي (٣):

عيدية طويت على زفراتها طي القباطي قد نزلن نزولا
وقوله ﴿لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا﴾ يعني: أهل زماننا، ولمن يجيء بعدنا، وقرأ زيد بن ثابت: (لأولينا وآخرينا) على الجمع (٤).
وقال ابن عباس: يعني: يأكل منها آخر الناس، كما أكل أولهم (٥).
﴿وَآيَةً مِنْكَ﴾ دلالة وحجة، ﴿وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.
١١٥ - ﴿قَالَ اللَّهُ﴾ مجيبًا لعيسى ﴿إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ﴾
يعني: المائدة، وقرأ أهل المدينة، والشام، وقتادة، وعاصم ﴿مُنَزِّلُهَا﴾ بالتشديد (٦)، لأنها نزلت مرات، والفعيل يدل على
(١) لم أجد هذا القول بعد البحث.
(٢) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ٦١٠.
(٣) هو الراعي النميري، والبيت في "ديوانه" (ص ٦٧).
(٤) كذا في النسخ، والصواب (لأولانا وأخرانا) وهي شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٣٦)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٤/ ٦٠، "القراءات الشاذة" لعبد المفتاح القاضي (ص ٤٢).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٣٠.
(٦) يريد أنه قرأ بالتشديد أبو جعفر، ونافع، وعاصم، وابن عامر، وباقي العشرة بالتخفيف. =


الصفحة التالية
Icon