٦ - قوله (١) ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ﴾
يعني: الأمم الماضية، والقَرْن: الجماعة من الناس (٢) وجمعه: قرون (٣)، وقيل: القرن: مدة من الزمان، يُقال: ثمانون سنه، ويقال: مائة سنة (٤)، ويكون معناه -على هذا القول: من أهل قرن.
﴿مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ﴾ أي: أعطيناهم ما لم نعطكم.

= وعشرة أكيال، وتبعد عن سيف البحر خمسة وأربعين كيلاً، وسكانها عرب، غالبهم بني صبح.
انظر: "المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" للدكتور عاتق البلادي ص ٤١١، و"معجم البلدان" لياقوت الحموي ١/ ٣٥٧.
(١) ليست في (ت).
(٢) في الأصل، (ت): (من قرآن الزمان).
(٣) "مقاييس اللغة" لابن فارس ٥/ ٧٧، "مجاز القرآن" لأبي عبيد ١/ ١٨٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٦/ ٣٩١.
قال الواحدي في "الوسيط": ٢/ ٢٥٣: وأهل كل مدة قرن.
قال النحاس -بعد أن ذكر الأقوال في القرن: وأصحُّ من هذا القول: القرن: كل عالم في عصر؛ لأنه مأخوذ من الاقتران- أي: عالم مقترن بعضهم إلى بعض. "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٤٠٠.
وقال الأزهري: والذي يقع عندي -والله أعلم- أن القرن أهل كل مدة، كان فيها نبي، أو كان فيها طبقة من أهل العلم، قلَّت السنون أو كثرت. "تهذيب اللغة" ٩/ ٨٤.
قلت: ويؤيده قوله - ﷺ -: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم" أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور (٢٦٥٢) ومسلم كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة (٢٥٣٣).
(٤) انظر: "لسان العرب" ١٣/ ٣٣١ (قرن).


الصفحة التالية
Icon