٨٣ - ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ﴾:
حتى خصمهم وغلبهم بالحجة.
قال مجاهد: هي قوله عز وجل: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ (١).
﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ﴾: بالعلم.
وقرأ أهل الكوفة (٢) ويحيى بن يعمر وابن محيصن: ﴿دَرَجَاتٍ﴾ بالتنوين -يعني: نردع من نشاء درجات، ومثله في سورة يوسف (٣).
﴿إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾
٨٤ - ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا﴾:
وفَقنا وأرشدنا.
﴿وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ﴾ أي: من قبل إبراهيم عليه السَّلام وولده ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ﴾ يعني: ومن أولاد نوح عليه السَّلام (٤)، لأن لوطًا عليه السَّلام لم يكن من ذرية إبراهيم عليه السلام (داوود): وهو " ود بن إيشا ﴿وَسُلَيْمَانَ﴾ يعني: ابنه ﴿وَأَيُّوبَ﴾ وهو: أيوب بن أموض بن رازح بن روم بن عيصا
(٢) الكوفيون هم: عاصم وحمزة والكسائي. وانظر: "السبعة"، (٢٦٢)، "التيسير" (٨٦).
(٣) قوله تعالى: ﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٧٦].
(٤) وهو اختيار الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٦٠، البغوي ٣/ ١٦٤، وابن عطية ٢/ ٣١٦. وغيرهم.