﴿وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾
١١٨ - قوله -عز وجل-: ﴿فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال المشركون للمؤمنين: إنكم تزعمون أنكم تعبدون الله فما قتل الله لكم أحق أن تأكلوا مما قتلتم بسكاكينكم، فنزل (١): ﴿فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾: وقت الذبح، يعني: المذكى ببسم الله (٢) ﴿إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ﴾: وذلك أنهم كانوا يحرمون أصنافًا من النعم، ويحلون الأموات، فقيل لهم: أحلُّوا ما أحلَّ الله، وحَرِّموا ما حَرَّم الله.
١١٩ - قوله -عز وجل- ثم قال: ﴿وَمَا لَكُمْ﴾
يعني (٣): وأي شيء لكم في ﴿أَلَّا تَأْكُلُوا﴾: وما يمنعكم من أن
(١) أخرجه أبو داود كتاب الذبائح، باب في أكل ذبائح أهل الكتاب (٢٨١٩)، والترمذي كتاب تفسير القرآن، باب من سورة الأنعام (٣٠٦٩) كلاهما من طرق عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال: أتى أناس النبي - ﷺ - فقالوا يا رسول الله، أنأكل ما نقتل ولا نأكل ما يقتل الله؟ فأنزل الله: ﴿فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (١١٨)﴾ إلى قوله: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾
قال الإمام أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن عباس أيضًا، ورواه بعضهم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن النبي - ﷺ - مرسلًا.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٢٦٠ من طريق أخرى عن ابن عباس، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. انظر: "لباب النقول" للسيوطي (٩١).
(٢) في (ت): يعني: الذكاة باسم الله.
(٣) ليست في (ت).
قال الإمام أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن عباس أيضًا، ورواه بعضهم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن النبي - ﷺ - مرسلًا.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٢٦٠ من طريق أخرى عن ابن عباس، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. انظر: "لباب النقول" للسيوطي (٩١).
(٢) في (ت): يعني: الذكاة باسم الله.
(٣) ليست في (ت).