ثم أقبل قطفير على يوسف فقال:
٢٩ - ﴿يُوسُفُ﴾
يعني (١): يَا يوسف، نداء مفرد (٢) ﴿أَعْرِضْ عَنْ هَذَا﴾ الحديث (٣)، فلا تذكره لأحد.
وقيل: معناه لا تكترث له، فقد بأن عذرك وبراءتك (٤).
ثم قال لامرأته ﴿وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ﴾ وقيل: هو من قول الشاهد ليوسف ولراعيل وأراد بقوله ﴿وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ﴾ يقول (٥) سلي زوجك أن لا يعاقبك على ذنبك ويصفح عنك، وهذا معنى قول ابن عباس (٦).

= "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ١٧٥.
والقولين في "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٦٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١١٢.
(١) ساقطة من (ن).
(٢) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٣٧، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١١٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٧٥.
(٣) قاله قتادة، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٣٠.
وقاله ابن زيد، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٣٠.
وقاله أَيضًا ابن عباس كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢١٣.
(٤) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٩ أ)، واستدل له: بأنه أمر المرأة بالاستغفار دون يوسف.
(٥) من (ن)، (ك).
(٦) انظر: "البسيط" للواحدي (١١٤ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢١٣.


الصفحة التالية
Icon