٨٤ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - ﴿وَتَوَلَّى عَنهُمْ﴾
وذلك أنّ يعقوب -عليه السلام- لما بلغه خبر بنيامين تفاقم حزنه، وبلغ جهده، وهيّج حزنه (١) على يوسف، فأعرض عنهم ﴿وَقَالَ يَأَسَفَى عَلَى﴾ يا حزنا (٢) ﴿عَلَى يُوسُفَ﴾ وقال مجاهد (٣) والضحاك (٤): يا جزعًا. والأسف: أشد الحزن والتبرم (٥) (٦).
﴿وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ﴾ قال مقاتل: لم يبصر بهما ست سنين (٧) ﴿فَهُوَ كَظِيْمٌ﴾: مكظوم مملوء من الحزن يمسك عليه لا يبثه. ومنه كَظْم الغَيْظ. قال عطاء الخراساني: كظيم: حزين (٨).

(١) ساقطة من (ك).
(٢) قاله ابن عباس وقتادة والضحاك، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٦ - ٢١٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٥.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٥، وابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٦.
(٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٧٠.
والذي عند الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٥: يا حزناه!
(٥) في (ك): التندم.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢١٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٦٧، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١٠٢٣) (أسف).
(٧) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ ب)، "الوسيط" للواحدي ٢/ ٦٢٧.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٨، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" =


الصفحة التالية
Icon