٣٢ - قوله تعالى: ﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾
أمهلتهم وأَطَلْتُ لهم، ومنه: المَلاوَة، والمَلوَان (١) ويقال: تَمَلَّيْتُ حِيْنًا (٢) (٣). ﴿ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ﴾ عاقبتهم ﴿فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾.
٣٣ - ﴿أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ﴾
أي: حافظها، ورازقها، وعالم بها، ومجازيها بما عملت (٤)، وجوابه محذوف تقديره: كمن ليس بقائم بل عاجز عن نفسه (٥)، نظيره قوله تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ﴾ (٦) يعني: كمن ليس بقانت.
﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ﴾ بينوا أسماءهم (٧). ثم قال ﴿أَمْ تُنَبِّئُونَهُ﴾
(١) وهما الليل والنهار، انظر: "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٤/ ١٢٩.
(٢) في (ك): جنبًا.
(٣) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٧٣، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٦١، ومنه قوله: ﴿إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ﴾ آل عمران: ١٧٨، أي: نطيل لهم المدة وقوله: ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ مريم: ٤٦، أي: دهرًا طويلًا.
والمثل عند الطبري: تمليت حبيبًا، وفي "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٤/ ١٢٩: تمل حبيبًا واللبس جديدًا. وفي "لسان العرب" لابن منظور ملا: تمليت حبيبًا. قلت: وكلها له وجه جيد.
(٤) قال نحوه قتادة وابن جريج والضحاك، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٦٤. وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ١٢٠.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٦٤، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٤٦١، "البسيط" للواحدي (١٨١ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٣٣.
(٦) الزمر: ٩.
(٧) قال الواحدي في "البسيط" (١٨٢ أ) معناه: أَلَهم أسماء الخالقين؟ لأن المراد في =
(٢) في (ك): جنبًا.
(٣) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٧٣، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٦١، ومنه قوله: ﴿إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ﴾ آل عمران: ١٧٨، أي: نطيل لهم المدة وقوله: ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ مريم: ٤٦، أي: دهرًا طويلًا.
والمثل عند الطبري: تمليت حبيبًا، وفي "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٤/ ١٢٩: تمل حبيبًا واللبس جديدًا. وفي "لسان العرب" لابن منظور ملا: تمليت حبيبًا. قلت: وكلها له وجه جيد.
(٤) قال نحوه قتادة وابن جريج والضحاك، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٦٤. وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ١٢٠.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٦٤، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٤٦١، "البسيط" للواحدي (١٨١ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٣٣.
(٦) الزمر: ٩.
(٧) قال الواحدي في "البسيط" (١٨٢ أ) معناه: أَلَهم أسماء الخالقين؟ لأن المراد في =