وقال ابن زيد: الأمت التفاوت والتعادي (١) وتقول العرب: ملأت القرية ملأً ولا أمت فيه أي: لا استرخاء (٢).
وقال يمان: الأمت الشقوق في الأرض (٣).
١٠٨ - ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ﴾
الذي يدعوهم إلى موقف القيامة وهو إسرافيل -عليه السلام- (٤).
﴿لَا عِوَجَ لَهُ﴾ أي: لدعائه (٥). وقال أكثر العلماء (٦): (هو من المقلوب) (٧) أي: لا عوج لهم من دعائه لا يزيغون عنه بل

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٢، بنحوه مختصرًا.
والإسناد صحيح.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٩١.
(٣) انظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ١٠٦، "فتح القدير" للشوكاني ٣/ ٥٥٣.
والأقوال لا تعارض بينها؛ لأنه لا يكون ارتفاع إلا وبجانبه انخفاض والشقوق من الانخفاض.
(٤) إسرافيل: هو الملك الموكل بالنفخ في الصور الذي به حياة الخلق بعد مماتهم. انظر: "شرح العقيدة الطحاوية" لابن أبي العز (٢٨٠)، والأثر ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٤، بمعناه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٥، مطولًا.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٤٧.
(٦) في الأصل: الفقهاء.
(٧) ساقط من (ب).


الصفحة التالية
Icon