عبت الكلب؟ ! (١).
﴿فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾.
٢٤ - ﴿فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ﴾
يتشرف ﴿عَلَيْكُمْ﴾ فيكون (٢) أفضل منكم ويصير متبوعًا وأنتم له تبع ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا﴾ الذي يدعونا إليه نوح (٣) ﴿فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾.
٢٥ - ﴿إِنْ هُوَ﴾
(ما هو) (٤) ﴿إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ﴾ جنون (٥). نظيرها قوله سبحانه: ﴿ومَا
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٨٧، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي ٤/ ١٢١، "المعجم الوسيط" ١/ ١١٣.
(١) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري ٤/ ٢٤٧، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٢/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٤٩/ أ، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٧٤، "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي ٦/ ٢٦، وهو في جميعها بلا نسبة.
وهذا القول بعيدٌ أيضًا، وذلك أنه لا يلزم على من عاب الكلب أنه يعيب خالقه، بل الله عز وجل قد ذم بعض مخلوقاته -ومنها الكلب- حيث قال تعالى فيمن اتبع هواه: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ﴾ [الأعراف: ١٧٦].
(٢) في (م): فيكن، وفي (ح): ليكون.
(٣) في (م): الذي تدعونا إليه يا نوح.
(٤) من (م).
(٥) قاله ابن عباس: انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٢/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٤٩/ ب، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٧١.