وقال الثمالي: كل شيء في القرآن من ذكر الرجم (١) فإنه يعني بذلك (٢) القتل إلا التي في سورة مريم ﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ﴾ (٣) فإنه لأشتمنك (٤).
١١٧ - قوله عز وجل: ﴿قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (١١٧)﴾.
١١٨ - ﴿فَافْتَحْ﴾
فاحكم (٥)، ﴿بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا﴾ حكمًا ﴿وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
١١٩ - ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١١٩)﴾
يعني: الموقر المجهّز عن ابن عباس رضي الله عنهما (٦)

(١) في (م)، (ح): المرجومين.
(٢) في (ح): لأشتمنك.
(٣) آية: ٤٦.
(٤) نسبه إليه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٢١.
وقد ذكر الرجم في مواضع من القرآن في سورة هود، آية (٩١)، وفي سورة الدخان آية (٢٠)، وفي سورة يونس آية (١٨)، وفي الكهف آية (٢٠).
قلت: والرجم في اللغة يأتي قولًا باللسان وفعلًا باليد "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٢٢٧ رجم، فهذِه الأقوال لا تعارض بينها.
(٥) ومنه قيل للقاضي الحاكم: الفتاح. انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣١٨)، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٨٥، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٥٣٩، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٦٢١).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٩٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٩١ كلاهما من طريق سعيد بن جبير عنه وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٦٩، وزاد نسبته لابن أبي شيبة وابن المنذر والطستي ونسبه إليه ابن =


الصفحة التالية
Icon