- وقال على قراءة الضحاك (سُقاية الحاج) بضم السين، وهي لغة.
-كما قال مبينًا القراءات في قوله تعالى ﴿يَكْنِزُونَ﴾: (وقرأ يحيى ابن يعمر (يكنُزون) بضم النون، وقراءة العامة بالكسر، وهما لغتان). وهكذا.
٢ - توجيه القراءة بسبب النزول:
قد يجعل الثعلبي سبب النزول وجهًا للقراءة.
مثاله: قراءة ﴿وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ [البقرة: ١١٩] بالجزم على النهي. حيث قال عقب ذكرها: وجهها القول الأول في سبب نزول الآية. يريد قول ابن عباس: أن النبي قال ذات يوم: "ليت شعري ما فعل أبواي! " فنزلت هذِه الآية.
٣ - بيان معاني القراءات:
مثل الفرق بين معنى (مالك) و (ملِك) وأقوال العلماء في ذلك.
وقد يذكر معنى الآية مسندًا عن بعض العلماء مثل الفرق بين معنى (أسرى) و (أسارى) وهما قراءاتان. حيث روى بإسناده إلى أبي عمرو ابن العلاء قوله: ما قد أُسر فهو أُسارى، وما لم يُؤْسر فهو أسْرى.
٤ - اختياره لبعض القراءات، وتعليله لهذا الاختيار:
مثال ذلك: عند قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)﴾ [الفاتحة: ٦]، ذكر في ﴿الصِّرَاطَ﴾ خمس قراءات. ثم قال: وكلها لغات فصيحة صحيحة، إلا أنَّ الاختيار الصاد، لموافقة المصحف، لأنها كتبت في جميع المصاحف بالصاد، ولمؤاخاتها الطاء، لأنهما