﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾.
٧٠ - ﴿وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (٧٠) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾
سوقًا عنيفًا يسحبون على وجوههم ﴿إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا﴾ أفواجًا بعضها على إثر بعض كل أمة على حدة.
وقال أبو عبيدة والأخفش: يعني جماعات في تفرقة واحدتها زُمْرة (١).
﴿حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ السبعة وكانت قبل ذلك مغلقة. واختلف القراء في قوله ﴿فُتِحَتْ﴾ (وفتِّحت) فخففهما أهل الكوفة وشددهما الآخرون على التكثير (٢).
﴿وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا﴾ توبيخًا وتقريعًا لهم ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَاب﴾ وهي قوله -عز وجل- ﴿لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٥)﴾ (٣) ﴿عَلَى الْكَافِرِينَ﴾.
وانظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٨٤.
(٢) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٤، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٦٣)، "الحجة" لابن خالويه (ص ٣١١).
(٣) السجدة: ١٣.