﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾ أو يرزقوا أحدًا من خلقي؛ لأنَّ الخلق كلهم عيال الله تعالى، فأخبرهم أنَّه لم يكلفهم طعام خلقه، بل هو يطعمهم ويتكفل بأرزاقهم كقوله: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ (١).
٥٨ - ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ﴾ (٢)
قرأ مجاهد، وحميد، وابن محيصن، (الرازق) (٣) في وزن فاعل، وقرأ الباقون ﴿الرَّزَّاقُ﴾.
﴿ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: الصلب الشديد (٤).
وقرأ يحيى، والأعمش، وإبراهيم: (المتين) خفضًا على نعت القوة. وقرأ الباقون: برفع النُّون على نعت الله وهو القوي المقتدر المبالغ في القوة والقدرة (٥).
(١) هود: ٦.
(٢) وقع في هامش اللوحة (ب) ما نصه: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا محمَّد بن أَحْمد بن يزيد، حَدَّثَنَا أَيُّوب بن موسى، حَدَّثَنَا أَحْمد ابن يحيى المروزي، حَدَّثَنَا جرير، عن ليث قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ما سألت ربي أن يرزقني رزقًا منه، قد فرغ منه ولكن أسأله أن يبارك لي فيه... من "تاريخ أَصبهان" لأبي نعيم [١/ ٢٦٧].
(٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٥٦، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٩٣، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٤٩٤).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٣، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٤٢.
(٥) ينظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩٠، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٢، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٨٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٥٦، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٤٩٤).
(٢) وقع في هامش اللوحة (ب) ما نصه: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا محمَّد بن أَحْمد بن يزيد، حَدَّثَنَا أَيُّوب بن موسى، حَدَّثَنَا أَحْمد ابن يحيى المروزي، حَدَّثَنَا جرير، عن ليث قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ما سألت ربي أن يرزقني رزقًا منه، قد فرغ منه ولكن أسأله أن يبارك لي فيه... من "تاريخ أَصبهان" لأبي نعيم [١/ ٢٦٧].
(٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٥٦، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٩٣، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٤٩٤).
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٣، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٤٢.
(٥) ينظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩٠، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٢، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٨٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٥٦، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٤٩٤).