وقرأ غيرهم من أهل الكوفة والبصرة ومكة ﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ﴾ واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، لأنَّه كذلك في مصاحفهم (١) والزيادة فمن أسقط جعل ﴿الْغَنِيُّ﴾ خبر إنَّ و ﴿الْحَمِيدُ﴾ نعته، ومن أثبت فله مذهبان إما أن يكون ﴿هُوَ﴾ فصلًا أو مبتدأ و ﴿الْغَنِيُّ﴾ خبره والجملة خبر إنَّ (٢).
٢٥ - قوله -عز وجل-: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ﴾
بالدلالات الواضحات (٣)، وقيل: الإخلاص لله تعالى في العبادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة إلى ذلك دعت الرسل، نوح -عليه السلام- فمن دونه إلى محمد - ﷺ - (٤).
﴿وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ﴾ أوحينا إليهم خبر ما كان قبلهم (٥).
﴿وَالْمِيزَانَ﴾ العدل (٦).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٣٦، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٢٧)، "التذكرة" لابن غلبون (ص ٥٨٢)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي (ص ٣١٢)، "التبصرة" لمكي (ص ٦٩٥)، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٥٣.
(٢) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٢٦.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٣٦، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٥٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤١.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦٠.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦٠.
(٦) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٥٣، ونسبه لقتادة ومقاتل، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٤، ونسبه لابن عباس وقتادة، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦٠.


الصفحة التالية
Icon