- رضي الله عنه -: (ولا تمنن أن تستكثر) (١).
وقال ابن زيد: معناه لا تَمْنن بالنبوة على الناس، فتأخذ عليها منهم أجرًا وعرضًا (٢) من الدنيا (٣) (٤).
٧ - ﴿وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧)﴾
قال زيد بن أسلم: إذا أعطيت عطية فأعطها لربك، واصبر حتي يكون هو الذي يُثيبك عليها (٥).

(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٠١، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٦٤)، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ٩٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٩٥، "الكشاف" للزمخشري ٦/ ٢٥٣، "البحر المحيط" لابن عطية ٥/ ٣٩٣، "إعراب الشواذ" للعكبري ٢/ ٦٤٠، وهي قراءة غير متواترة.
(٢) في (س): وعوضًا.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٤٩، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٦٦، وابن فورك مخطوط [١٩٣/ أ]، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٣٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٥.
(٤) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٥٠: وأولي هذِه الأقوال عندي بالصواب في ذلك قول من قال: معنى ذلك: ولا تمنن على ربك من أن تستكثر عملك الصالح. وإنما قلت ذلك أولي بالصواب؛ لأن ذلك في سياق آيات تقدم فيهن أمر الله نبيه - ﷺ - بالجد في الدعاء إليه والصبر على ما يلقي من الأذى فيه، فهذِه بأن تكون من أنواع تلك أشبه منها بأن تكون من غيرها.
وقال ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ١٩/ ٥٠١: فإن قيل هذا النهي مختص بالرسول - ﷺ - أو يتناول الأمة؟
فالجواب: أنّ ظاهر اللفظ قرينة الحال لا تفيد العموم؛ لأنه - ﷺ - إنما نهي عن ذلك تنزيهًا لمنصب النبوة، وهذا المعني غير موجود في الأمة. ا. هـ.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٦٨، "اللباب" لابن عادل الدمشقي =


الصفحة التالية
Icon