سورة آل عمران
قد كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِن فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ [قال ابن مسعود: نظرنا إلى المشركين فرأيناهم يضعفون علينا، ثم نظرنا إليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلاً واحداً.
وقال في رواية أخرى: لقد قلّلوا في أعيننا، حتى قلت لرجل إلى جنبي: تراهم سبعين. قال: أراهم مائة] (١) : فأسرنا منهم رجلاً، فقلنا: كم كنتم؟ قال: ألفاً (٢).
قوله: ﴿رأي العين﴾ أي: في رأي العين.
وقال الواحدي (٣) : يجوز أن يكون مصدراً (٤)، تقول: رأيته رَأْياً ورُؤْيَةً، ويجوز

(١) ما بين المعكوفين زيادة من زاد المسير (١/٣٥٨).
(٢)... أخرجه الطبري (٣/١٩٨)، وابن أبي شيبة (٧/٣٦٠). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/٧٤) وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وأبي الشيخ وابن مردويه.
(٣) علي بن أحمد بن محمد الواحدي، أبو الحسن النيسابوري، كان أوحد عصره في التفسير، لازم أبو إسحاق الثعلبي، صنف التفاسير الثلاثة: البسيط، والوسيط، والوجيز. توفي سنة ثمان وستين وأربعمائة (طبقات المفسرين للداودي ١/٣٩٤، وسير أعلام النبلاء ١٨/٣٣٩).
(٤)... قال أبو عبيدة في مجاز القرآن (١/٨٨) :"رأي العين" مصدر، تقول: فعل فلان كذا رأي عيني وسمع أذني.


الصفحة التالية
Icon