سورة الحج

بسم الله الرحمن الرحيم

وهي خمس وسبعون آية في العدد البصري، وثمان وسبعون في العدد الكوفي.
قال ابن عباس: هي مكية غير آيات: ﴿ومن الناس من يعبد الله على حرف﴾ والتي تليها، و ﴿هذان خصمان﴾ واللتان بعدها (١).
قال الثعلبي (٢) : مِنْ ﴿هذان خصمان﴾ إلى ﴿صراط الحميد﴾ مدني.
وقال أبو سليمان الدمشقي: أولها مدني إلى قوله: ﴿وبشر المحسنين﴾، وسائرها مكي (٣).
يا أيها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِن زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
أمر الله سبحانه وتعالى الناس بالتقوى، ثم عقَّبه بذكر الساعة [وأهوالها] (٤) مبالغة في إثارة دواعيهم إلى التمسك بأسباب التقوى، فقال: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾.
(١)... انظر: الإتقان (١/٤٢-٤٣).
(٢)... ذكره الثعلبي في تفسيره (٧/٥)، وابن الجوزي في زاد المسير (٥/٤٠٢).
(٣)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥/٤٠٢).
(٤)... في الأصل: وأهولها. والتصويب من ب.
(١/٣)


الصفحة التالية
Icon