سورة العنكبوت

بسم الله الرحمن الرحيم

وهي تسع وستون آية.
وهي مكية في قول ابن عباس والأكثرين (١).
وقال هبة الله المفسر (٢) : نزل من أولها إلى رأس العشر بمكة، وباقيها بالمدينة.
وقيل: بالعكس من هذا القول.
ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (٣) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ قال الله تعالى: ﴿آلم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون﴾ قال ابن عباس: يريد بالناس: الذين آمنوا بمكة؛ سلمة بن هشام، [وعياش] (٣) بن أبي ربيعة، والوليد بن الوليد، وعمار بن ياسر وغيرهم (٤).
(١)... أخرجه النحاس في ناسخه (ص: ٦١١). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦/٢٥٣)، والسيوطي في الدر (٦/٤٤٩) وعزاه لابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل. ومن طريق آخر عن عبدالله بن الزبير وعزاه لابن مردويه.
(٢)... الناسخ والمنسوخ لهبة الله بن سلامة (ص: ١٤١).
(٣)... في الأصل: وعباس. وهو خطأ. والتصويب من ب. انظر ترجمته في: التهذيب (٨/١٧٦)، والتقريب (ص: ٤٣٦).
(٤)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٤١٢)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/٢٥٤).
... ويؤيد هذا ما رواه البخاري (١/٣٤١ ح٩٦١) ((أن النبي - ﷺ - كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف)).
(١/٥٨٧)


الصفحة التالية
Icon