سورة المعارج

بسم الله الرحمن الرحيم

وهي أربع وأربعون آية (١)، وهي مكية بإجماعهم.
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (١) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (٢) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (٥) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧)
قال الله تعالى: ﴿سأل سائل بعذاب واقع﴾ قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر: "سال" بغير همز (٢).
وروى وَرْش من طريق النهرواني: "سايل" بتخفيف الهمزة بين بين هنا فحسب، كالخزاعي عن ابن فليح من طريق ابن كثير (٣). وقرأ الباقون من العشرة: بتخفيف الهمزة فيهما، إلا حمزة إذا وقف، فإنه يبدل من الهمزة ألفاً، سماعاً في هذا على غير قياس.
وكان القياس: أن يجعل الهمزة بين بين، أي: بين الهمزة والألف، كما يفعل في
(١)... انظر: البيان في عدّ آي القرآن (ص: ٢٥٤).
(٢)... الحجة للفارسي (٤/٦١)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٧٢٠-٧٢١)، والكشف (٢/٣٣٤)، والنشر (٢/٣٩٠)، والإتحاف (ص: ٤٢٣)، والسبعة (ص: ٦٥٠).
(٣)... انظر: النشر (٢/٣٩٠).
(١/٢٧٢)


الصفحة التالية
Icon