سورة البلد

بسم الله الرحمن الرحيم

وهي عشرون آية (١). وهي مكية بإجماعهم.

بسم الله الرحمن الرحيم

لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (١) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (٢) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (٤) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (٧) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠)
قال الله تعالى: ﴿لا أقسم بهذا البلد﴾ وقرأ عكرمة ومجاهد وأبو عمران وأبو العالية: "لأقسم" (٢). وقد ذكرنا توجيه القراءتين في أول القيامة.
أقسم الله تعالى بالبلد الحرام، وهو مكة شرفها الله تعالى، وبما بعده، على أن الإنسان خلق مغموراً في مكابدة المشاقّ والشدائد، واعترض بين القسم والمقسم عليه بقوله: ﴿وأنت حِلٌّ بهذا البلد﴾.
واختلفوا في معنى: "وأنت حِل"؛ فقال ابن عباس ومجاهد وجمهور المفسرين: المعنى: وأنت يا محمد في المستقبل من الزمان، ونظيره: {إنك ميت
(١)... انظر: البيان في عدّ آي القرآن (ص: ٢٧٤).
(٢)... انظر هذه القراءة في: زاد المسير (٩/١٢٦).
(١/٦٢٨)


الصفحة التالية
Icon