سورة العاديات

بسم الله الرحمن الرحيم

وهي إحدى عشرة آية (١). وهل هي مكية أو مدنية؟ فيه قولان.

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)
قال مقاتل (٢) : بَعَثَ رسولُ الله - ﷺ - سريةً إلى حيّين من كنانة، واستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري، فأبطأ عنه خبرها، فجعل اليهود والمنافقون إذا رأوا رجلاً من أصحاب رسول الله - ﷺ - تناجوا، فيظن الرجل أنه قد قُتِلَ أخوه أو أبوه أو عمه، فيجدُ من ذلك [أمراً عظيماً] (٣)، فنزلت: ﴿والعاديات ضبحاً﴾، فأخبر الله تعالى كيف فعل بهم.
قال ابن عباس وجمهور المفسرين واللغويين: هي الخيل في سبيل الله تعدو
(١)... انظر: البيان في عدّ آي القرآن (ص: ٢٨٤).
(٢)... تفسير مقاتل (٣/٥١٠).
(٣)... زيادة من تفسير مقاتل، الموضع السابق.
(١/٧٠٧)


الصفحة التالية
Icon