سورة التكاثر

بسم الله الرحمن الرحيم

وهي ثماني آيات (١). وهي مكية بإجماعهم.
والسبب في نزولها على ما ذكره [ابن السائب] (٢) ومقاتل (٣) : أن حَيَّين من قريش؛ بني عبد مناف، وبني سهم، جرى بينهما لحاء، فقال هؤلاء: نحن أكثر سيداً وأعز نفراً، وقال أولئك مثل ذلك (٤)، فتعادّوا السادة والأشراف أيهم أكثر، فكَثَرَتْهم بنو عبد مناف [بالأحياء] (٥)، ثم قالوا: نعدّ موتانا، فزاروا القبور، فعدّوا موتاهم فكثرتهم بنو سهم؛ لأنهم كانوا أكثر عدداً في الجاهلية، فنزلت هذه السورة (٦).
وقال قتادة: نزلت في اليهود، قالوا: نحن أكثر من بني فلان، وبنو فلانٍ أكثرُ من بني فلان، فألهاهم ذلك حتى ماتوا ضُلاَّلاً (٧).
(١)... انظر: البيان في عدّ آي القرآن (ص: ٢٨٦).
(٢)... في الأصل: ابن أبي السائب. والمثبت من ب.
(٣)... تفسير مقاتل (٣/٥١٥).
(٤)... في ب: هذا.
(٥)... زيادة من تفسير مقاتل، الموضع السابق.
(٦)... ذكره الماوردي (٦/٣٣١)، والواحدي في أسباب النزول (ص: ٤٩٠).
(٧)... أخرجه الطبري (٣٠/٢٨٣)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٤٦٠). وذكره الواحدي في أسباب النزول (ص: ٤٩٠)، والسيوطي في الدر المنثور (٨/٦١٠).
(١/٧١٩)


الصفحة التالية
Icon