الفصل الأول: فقه موقع السورة على مدرجة السياق القرآنى
***
للقرآن ثلاثة تنزلات:
التنزيل الأول: من الله - سبحانه وتعالى - إلى اللوح المحفوظ ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ (البروج: ٢١-٢٢)
﴿بسم الله الرحمن الرحيم* حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ (الزخرف: ١-٤) (١)

(١) - يقول ابن جرير في تأويل هذه الآية: يقول تعالى ذكره: وإنَّ هذا الكتاب أصل الكتاب الذي منه نسخ هذا الكتاب [أي القرآن الكريم] عندنا لعلِيّ، يقول لذو عُلوٍ ورفعة، حكيم: قد أحكمت آيته ثُم فصلت، فهو ذو حكمة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل:...
... عن عطية بن سعد في قول الله تبارك وتعالى ﴿وإِنّه فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنا لَعليٌّ حَكِيمٌ﴾ يعني القرآن في أم الكتاب الذي عند الله، منْهُ نُسِخَ. (جامع البيان في تأويل القرآن ج١١ص١٧٨-١٧٩، ط: دار الغد العربي - القاهرة


الصفحة التالية
Icon