"""""" صفحة رقم ٢٥٩ """"""
٣٣
تفسير
سورة الأحزاب
هى ثلاث وسبعون آية وهى مدنية
حول السورة
أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقى فى الدلائل من طرق قال نزلت سورة الأحزاب بالمدينة وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله وأخرج عبد الرزاق فى المصنف والطيالسي وسعيد بن منصور وعبد الله بن أحمد فى زوائد المسند وابن منيع والنسائى وابن المنذر وابن الأنبارى فى المصاحف والدارقطنى فى الإفراد والحاكم وصححه وابن مردويه والضياء فى المختارة عن زر قال قال لى أبى بن كعب كأى تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها قلت ثلاثا وسبعين آية فقال أقط لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة أو أكثر من سورة البقرة ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم فرفع فيما رفع قال ابن كثير وإسناده حسن وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل عليه آية الرجم فقرأناها ووعيناها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة ورجم رسول الله ( ﷺ ) ورجمنا بعده فأخشى أن يطول بالناس زمان أن يقول قائل لا نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وقد روى عنه نحو هذا من طرق وأخرج ابن مردويه عن حذيفة قال قال لى عمر بن الخطاب كم تعدون سورة الأحزاب قلت ثنتين أو ثلاثا وسبعين قال إن كانت لتقارب سورة البقرة وإن كان فيها لآية الرجم وأخرى البخارى في تاريخه عن حذيفة قال قرأت سورة الأحزاب على رسول الله ( ﷺ ) فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها وأخرج أبو عبيد في الفضائل وابن الأنبارى وابن مردويه عن عائشة قالت كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي ( ﷺ ) مائتى آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقرر منها إلا على ما هو الآن بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الأحزاب ( ١ ٤ )


الصفحة التالية
Icon