"""""" صفحة رقم ٣٥٨ """"""
ع٣٦
تفسير
سورة يس
هى ثلاث وثمانون آية
حول السورة
وهى مكية قال القرطبى بالإجماع إلا أن فرقة قالت ) ونكتب ما قدموا وآثارهم ( نزلت فى بنى سلمة من الأنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم وينتقلوا إلى جوار مسجد رسول الله ( ﷺ ) وسيأتى بيان ذلك وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقى فى الدلائل عن ابن عباس قال سورة يس نزلت بمكة وأخرج ابن مردويه عن عائشة مثله وأخرج الدرامى والترمذى ومحمد بن نصر والبيهقى فى الشعب عن أنس قال قال رسول الله ( ﷺ ) إن لكل شىء قلبا وقلب القرآن يس من قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات قال الترمذي بعد إخراجه هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد بن عبد الرحمن وفى إسناده هارون أبو محمد وهو شيخ مجهول وفى الباب عن أبى بكر ولا يصح لضعف إسناده وأخرج البزار من حديث أبى هريرة قال قال رسول الله ( ﷺ ) إن لكل شىء قلبا وقلب القرآن يس ثم قال بعد إخراجه لا نعلم رواه إلا زيد عن حميد يعنى زيد بن الخباب عن حميد المكى مولى آل علقمة وأخرج الدرامى وأبو يعلى والطبرانى فى الأوسط وابن مردويه والبيهقى فى الشعب عن أبى هريرة عن النبى ( ﷺ ) من قرأ يس فى ليلة ابتغاء وجه الله غفر له فى تلك الليلة قال ابن كثير إسناده جيد وأخرج ابن حبان والضياء عن جندب بن عبد الله قال قال رسول الله ( ﷺ ) من قرأ يس فى ليلة ابتغاء وجه الله غفر له وإسناده فى صحيح ابن حبان هكذا حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا الوليد بن شجاع بن الوليد الكوبى حدثنا أبى حدثنا زياد بن خيثمة حدثنا محمد ابن جحادة عن الحسن عن جندب بن عبد الله قال قام رسول الله ( ﷺ ) فذكره وأخرج أحمد وأبو داود والنسائى وابن ماجه ومحمد بن نصر وابن حبان والطبرانى والحاكم والبيهقى فى الشعب عن معقل بن يسار أن رسول الله ( ﷺ ) قال يس قلب القرآن لا يقرؤها عبد يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له ما تقدم من ذنبه فاقرءوها على موتاكم وقد ذكر له أحمد إسنادين أحدهما فيه مجهول والآخر ذكر فيه عن أبى عثمان وقال وليس بالنهدى عن أبيه عن معقل وأخرج سعيد بن منصور والبيهقى عن حسان بن عطية أن رسول الله ( ﷺ ) قال من قرأ يس فكأنما قرأ القرآن عشر مرات وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والخطيب والبيهقى عن أبى بكر الصديق قال قال رسول الله ( ﷺ ) سورة يس تدعى فى التوراة المعممة نعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة تكابد عنه بلوى الدنيا والآخرة وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى الدافعة والقاضية تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضى له كل حاجة من قرأها عدلت عشرين حجة ومن سمعها عدلت له ألف دينار فى سبيل الله ومن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف بركة وألف رحمة ونزعت عنه كل غل وداء قال البيهقى تقرب به عبد الرحمن بن أبى بكر الجدعانى عن سليمان بن رافع الجندى وهو منكر قلت وهذا الحديث هو الذى تقدمت الإشارة من الترمذى إلى ضعف إسناده ولا يبعد أن يكون موضوعا فهذه الألفاظ كلها منكرة بعيدة من كلام من أوتى جوامع الكلم


الصفحة التالية
Icon