"""""" صفحة رقم ٣١٤ """"""
( استمع نفر من الجن ) وأخرج عبد بن حميد والترمذي وصححه وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه والضياء في المختارة عنه أيضا في الآية قال لما أتي الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم وهو يصلي بأصحابه يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده فعجبوا من طواعية أصحابه فقالوا لقومهم لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا وأخرج أبن المنذر عنه أيضا لما قام عبد الله يدعوه أي يدعو الله وأخرج أبن المنذر وأبن أبي حاتم عنه ( كادوا يكونو عليه لبدا قال أعوانا وأخرج أبن المنذر وأبن مردويه عنه أيضا ( فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ط قال أعلم الله الرسول من الغيب والوحي وأظهره عليه مما أوحى إليه من غيبه وما يحكم الله فإنه لا يعلم ذلك غيره وأخرج أبن أبي حاتم وابن مردويه عنه أيضا رصدا قال هي معقبات من الملائكة يحفظون رسول الله من الشياطين حتى تبين الذي أرسل إليهم به وذلك حتى يقول أهل الشرك قد أبلغوا رسالات ربهم وأخرج أبن مردويه عنه أيضا قال ما أنزل الله على نبيه آية من القرآن إلا ومعها أربعة من الملائكة يحفظونها حتى يؤدوها إلى رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم ثم قرأ ( عالم الغيب فلا تظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) يعني الملائكة الأربعة ( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ) أ ه
ع٧٣
تفسير
سورة المزمل
هي تسع عشرة آية وقيل عشرون آية
حول السورة
وهي مكية قال الماوردي كلها في قول الحسن وعكرمة وجابر قال وقال أبن عباس وقتادة إلا آيتين منها ( واصبر على ما يقولون ) والتي تليها وقال الثعلبي إلا قوله ( إن ربك يعلم انك تقوم ) إلى آخر السورة فإنه نزل بالمدينة وأخرج أبن الضريس وأبن مردويه والبيهقي عن أبن عباس قال نزلت ( يا أيها لمزمل ) بمكة وأخرج أبن مردويه عن ابن الزبير مثله وأخرج النحاس عن ابن عباس قال نزلت سورة المزمل بمكة إلا آيتين ( إن ربك يعلم إنك تقوم أدنى ) وأخرج البزار والطبراني في الأوسط وابو نعيم في الدلائل عن جابر قال اجتمعت قريش في دار الندوة فقالوا سمعوا هذا الرجل اسما تصدون الناس عنه فقالوا كاهن قالوا ليس بكاهن قالوا مجنون قالوا ليس بمجنون قالوا ساحر قالوا ليس بساحر فتفرق المشركون على ذلك فبلغ النبي صلى الله عليه وإله وسلم فتزمل في ثيابه وتدثر فيها فأتاه جبريل فقال يا أيها المزمل يا ايها المدثر قال البزار بعد إخراجه من طريق معلى بن عبد الرحمن إن معلى قد حدث عنه جماعة من أهل العلم واحتملوا حديثه لكنه إذا تفرد بالأحاديث لا يتابع عليها وأخرج أبو داود والبيهقي في السنن عن أبن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وإله وسلم يصلي من الليل فصلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر فحزرت قيامه في كل ركعة بقدر يا ايها المزمل
سورة المزمل ١ ١٨ )


الصفحة التالية
Icon