"""""" صفحة رقم ٣٨١ """"""
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ( رفع سمكها ) قال بناها ( وأغطش ليلها ) قال أظلم ليلها وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه ( وأغطش ليلها ) قال وأظلم ليلها ( وأخرج ضحاها ) قال أخرج نهارها وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا ( والأرض بعد ذلك دحاها ) قال مع ذلك وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عنه أيضا أن رجلا قال له آيتان في كتاب الله تخالف إحداهما الأخرى فقال إنما أتيت من قبل رأيك قال اقرأ قل ءإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين حتى بلغ ثم استوى إلى السماء وقوله ( والأرض بعد ذلك دحاها ) قال خلق الله الأرض قبل أن يخلق السماء ثم خلق السماء ثم دحى الأرض بعد ما خلق السماء وإنما قوله ( دحاها ) بسطها وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا قال ( دحاها ) أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا قال الطامة من أسماء يوم القيامة وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب كان النبي ( ﷺ ) يسأل عن الساعة فنزلت ( فيم أنت من ذكراها ) وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت ما زال رسول الله ( ﷺ ) يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ( فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها ) فانتهى فلم يسأل عنها ) وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال كان رسول الله ( ﷺ ) يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ( فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها ) فكف عنها وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال السيوطي بسند ضعيف أن مشركي مكة سألوا النبي ( ﷺ ) فقالوا متى الساعة استهزاء منهم فأنزل الله ) يسألونك عن الساعة أيان مرساها ( يعنى مجيئها ) فيم أنت من ذكراها ( يعنى ما أنت من علمها يا محمد ) إلى ربك منتهاها ( يعنى منتهى علمها وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت كانت الأعراب إذا قدموا على النبي ( ﷺ ) سألوه عن الساعة فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم
ع٨٠
تفسير
سورة عبس وتسمى سورة السفرة
وهي إحدى وأربعون أو اثنان وأربعون آية
حول السورة
وهي مكية في قول الجميع وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة عبس بمكة وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله


الصفحة التالية
Icon