" صفحة رقم ٥ "
( سورة الأنعام )
مكية
وعن ابن عباس : غير ست آيات، وآياتها ١٦٥

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثْمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (
الأنعام :( ١ ) الحمد لله الذي.....
جَعَلَ ( يتعدّى إلى مفعول واحد إذا كان بمعنى أحدث وأنشأ، كقوله :) وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ( وإلى مفعولين إذا كان بمعنى صير كقوله :) وَجَعَلُواْ الْمَلَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثاً ( ( الزخرف : ١٩ ) والفرق بين الخلق والجعل : أن الخلق فيه معنى التقدير، وفي الجعل معنى التضمين، كإنشاء شيء من شيء أو تصيير شيء شيئاً، أو نقله من مكان إلى مكان، ومن ذلك ) وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ( ( الأعراف : ١٨٩ ) ) وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ( ؛ لأن الظلمات من الأجرام المتكاثفة والنور من النار ) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ أَزْواجاً ( ( فاطر : ١١ ) ) أَجَعَلَ الاْلِهَةَ إِلَاهاً واحِداً ( ( ص : ٥ ). فإن قلت : لم أفرد النور ؟


الصفحة التالية
Icon