" صفحة رقم ٥١ "
( سورة طه )
مكية
( إلا آيتي ١٣٠ و ١٣١ فمدنيتان )
وهي مائة وخمس وثلاثون آية
( نزلت بعد مريم )
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
) طه مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَق الاٌّ رْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (طه :( ١ ) طه
) طه ( أبو عمرو فخم الطاء لاستعلائها. وأمال الهاء وفخمها ابن كثير وابن عامر على الأصل، والباقون أمالوهما وعن الحسن رضي الله عنه : طه، وفسر بأنه أمر بالوطء، وأن النبيَّ ( ﷺ ) كانَ يقوم في تهجدِهِ على إحدى رجليه فأُمِرَ بأَنْ يطأَ الأرضَ بقدمَيْهِ معاً وأن الأصل طأ، فقلبت همزته هاء أو قلبت ألفا في يطأ فيمن قال : لاَ هَنَاكَ الْمَرْتَعُ
ثم بني عليه الأمر، والهاء للسكت ويجوز أن يكتفي بشطري الاسمين وهما الدالان بلفظهما على المسميين، والله أعلم بصحة ما يقال : إن ( طاها ) في لغة عك في معنى يا رجل، ولعل عكا تصرفوا في ( يا هذا ) كأنهم في لغتهم قالبون الياء طاء، فقالوا في ( يا ) :( طا )، واختصروا هذا فاقتصروا على ها، وأثر الصنعة ظاهر لا يخفى في البيت المستشهد به :