" صفحة رقم ٢٦٧ "
( سورة الفرقان )
مكية إلاّ الآيات ٦٨ و ٦٩ و ٧٠ فمدنية
وآياتها ٧٧

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (
الفرقان :( ١ ) تبارك الذي نزل.....
البركة : كثرة الخير وزيادته. ومنها :) تَبَارَكَ اللَّهُ ( ( الأعراف :) وفيه معنيان : تزايد خيره، وتكاثر. أو تزايد عن كل شيء وتعالى عنه في صفاته وأفعاله. والفرقان : مصدر فرق بين الشيئين إذا فصل بينهما وسمي به القرآن لفصله بين الحق والباطل. أو لأنه لم ينزل جملة واحدة، ولكن مفروقاً، مفصولاً بين بعضه وبعض في الإنزال. ألا ترى إلى قوله :) وَقُرْءانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ( ( الإسراء : ١٠٦ ) وقد جاء الفرق بمعناه. قال : وَمُشْرِكَيّ كَافِرٌ بِالْفَرْقِ ;
وعن ابن الزبير رضي الله عنه : على عباده، وهم رسول الله ( ﷺ ) وأمّته، كما قال :) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ ( ( الأنبياء : ١٠ )، ) قُولُواْ ءامَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا ( ( البقرة : ١٣٦ ). والضمير في ) لِيَكُونَ ( لعبده أو للفرقان. ويعضد رجوعه إلى الفرقان قراءة ابن الزبير


الصفحة التالية
Icon