" صفحة رقم ٣٦ "
( سورة الصافات )
مكية، وهي مائة وإحدى وثمانون آية، وقيل : واثنتان وثمانون

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) وَالصَّافَّاتِ صَفَّا فَالزَاجِرَاتِ زَجْراً فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً إِنَّ إِلَاهَكُمْ لَوَاحِدٌ رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (
الصافات :( ١ ) والصافات صفا
أقسم الله سبحانه بطوائف الملائكة أو بنفوسهم الصافات أقدامها في الصلاة، من قوله تعالى :) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ( ( الصافات : ١٦٥ ) أو أجنحتها في الهواء واقفة منتظرة لأمر الله ) فَالزجِراتِ ( السحاب سوقاً ) فَالتَّالِيَاتِ ( لكلام الله من الكتب المنزلة وغيرها. وقيل :) الصافات ( : الطير، من قوله تعالى :) وَالاْرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ( ( النور : ٤١ ) والزاجرات : كل ما زجر عن معاصي الله. والتاليات : كل من تلا كتاب الله، ويجوز أن يقسم بنفوس العلماء العمال الصافات أقدامها في التهجد وسائر الصلوات وصفوف الجماعات فالزجرات بالمواعظ والنصائح فالتاليات آيات الله والدراسات شرائعه أو بنفوس قواد الغزاة في سبيل الله التي تصف الصفوف وتزجر الخيل للجهاد، وتتلو الذكر مع ذلك لا تشغلها عنه تلك الشواغل، كما يحكى عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. فإن


الصفحة التالية
Icon