" صفحة رقم ٦٤٦ "
( سورة المدثر )
مكية، وهي ست وخمسون آية ( نزلت بعد المزمل

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) ياأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (
المدثر :( ١ ) يا أيها المدثر
) الْمُدَّثّرُ ( لابس الدثار، وهو ما فوق الشعار : وهو الثوب الذي يلي الجسد. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام :
( ١٢٤٣ ) ( الأنصار شعار والناس دثار ) وقيل : هي أوّل سورة نزلت. وروى جابر بن عبد الله عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٢٤٤ ) ( كنت على جبل حراء فنوديت : يا محمد، إنك رسول الله، فنظرت عن يميني ويساري فلم أر شيئاً، فنظرت فوقي فرأيت شيئا ) وفي رواية عائشة :( فنظرت فوقي فإذا به قاعد على عرش بين السماء والأرض يعني الملك الذي ناداه فرعبت ورجعت إلى خديجة فقلت : دثروني دثروني، فنزل جبريل وقال :( يا أيها المدثر ) وعن الزهري :
( ١٢٤٥ ) أوّل ما نزل : سورة ) اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ ( إلى قوله :) مَا لَمْ يَعْلَمْ ( فحزن رسول الله ( ﷺ ) وجعل يعلو شواهق الجبال، فأتاه جبريل فقال : إنك نبيّ الله، فرجع إلى


الصفحة التالية
Icon