" صفحة رقم ٧٧٠ "
( سورة الضحى )
مكية وآياتها ١١
( نزلت بعد الفجر )

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) وَالضُّحَى وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (
الضحى :( ١ ) والضحى
المراد بالضحى : وقت الضحى، وهو صدر النهار حتى ترتفع الشمس وتلقي شعاعها. وقيل : إنما خصّ وقت الضحى بالقسم، لأنها الساعة التي كلم فيها موسى عليه السلام، وألقى فيها السحرة سجداً، لقوله :) وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ( ( طه : ٥٩ ) وقيل : أريد بالضحى : النهار، بيانه قوله :) أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى ( ( الأعراف : ٩٨ ) في مقابلة ( بياتاً ). ) سَجَى ( سكون وركد ظلامه. وقيل : ليلة ساجية ساكنة الريح. وقيل معناه : سكون الناس والأصوات فيه. وسجا البحر : سكنت أمواجه. وطرف ساج : ساكن فاتر ( ما ودعك ) جواب القسم. ومعناه : ما قطعك قطع المودع. وقرىء بالتخفيف، يعني : ما تركك. قال : وَثَمَّ وَدَعْنَا آلَ عَمْرٍ و وَعَامِر
فَرَائِسَ أَطْرَافِ الْمُثَقَّفَةِ السُّمْرِ
والتوديع : مبالغة في الودع ؛ لأنّ من ودّعك مفارقاً فقد بالغ في تركك. روى :
( ١٣١٠ ) أنّ الوحي قد تأخر عن رسول الله ( ﷺ ) أياماً، فقال المشركون : إنّ محمداً ودعه ربه وقلاه. وقيل :


الصفحة التالية
Icon