" صفحة رقم ٨١٩ "
تسمى سورة التوديع ) كَانَ تَوبَا ( أي : كان في الأزمنة الماضية منذ خلق المكلفين تواباً عليهم إذا استغفروا، فعلى كل مستغفر أن يتوقع مثل ذلك.
عن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٣٦٨ ) ( من قرأ سورة إذا جاء نصر الله أعطي من الأجر كمن شهد مع محمد يوم فتح مكة ).
( سورة المسد )
مكية، وآياتها ٥ ( نزلت بعد الفاتحة )
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
) تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (المسد :( ١ ) تبت يدا أبي.....
التباب : الهلاك. ومنه قولهم : أشابة أم تابة، أي : هالكة من الهرم والتعجيز. والمعنى : هلكت يداه، لأنه فيما يروى : أخذ حجراً ليرمي به رسول الله ( ﷺ ) ) وَتَبَّ ( وهلك كله. أو جعلت يداه هالكتين. والمراد : هلاك جملته، كقوله تعالى :) بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ ( ( الحج : ١٠ ) ومعنى :) وَتَبَّ ( : وكان ذلك وحصل، كقوله : جَزَانِي جَزَاهُ اللَّهُ شَرَّ جَزَائِه
جَزَاءَ الْكلاَبِ الْعَاوِيَاتِ وَقَدْ فَعَلْ
ويدلّ عليه قراءة ابن مسعود :( وقد تب ) وروي :
( ١٣٦٩ ) أنه لما نزل ) وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاْقْرَبِينَ ( ( الشعراء : ٢١٤ ) رقى الصفا