" صفحة رقم ٨٢٢ "
غَرَّاءَ شَادِخَةٍ فِي الْمَجْدِ غُرَّتُهَا
كَانَتْ سَلِيلَةَ شَيْخٍ نَاقِبِ الحَسَبِ
ويحتمل أن يكون المعنى : أنّ حالها تكون من نار جهنم على الصورة التي كانت عليها حين كانت تحمل حزمة الشوك ؛ فلا تزال على ظهرها حزمة من حطب النار من شجرة الزقوم أو من الضريع وفي جيدها حبل من ما مسد من سلاسل النار ؛ كما يعذب كل مجرم بما يجانس حاله في جرمه.
وعن رسول الله ( ﷺ ) :
( ١٣٧٠ ) ( من قرأ سورة تبت رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة ).
( سورة الإخلاص )
مكية، وقيل : مدنية، وآياتها ٤ ( نزلت بعد الناس

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (
الإخلاص :( ١ - ٤ ) قل هو الله.....
) هُوَ ( ضمير الشأن، و ) اللَّهُ أَحَدٌ ( هو الشأن، كقولك : هو زيد منطلق، كأنه قيل : الشأن هذا، وهو أن الله واحد لا ثاني له. فإن قلت : ما محل هو ؟ قلت : الرفع على الابتداء والخبر الجملة. فإن قلت : فالجملة الواقعة خبراً لا بد فيها من راجع إلى المبتدإ، فأين الراجع ؟ قلت : حكم هذه الجملة حكم المفرد في قولك :( زيد غلامك ) في أنه هو المبتدأ في المعنى، وذلك أن قوله :) اللَّهُ أَحَدٌ ( هو الشأن الذي هو عبارة عنه، وليس كذلك ( زيد أبوه منطلق ) فإن زيداً والجملة يدلان على معنيين مختلفين، فلا بد مما يصل بينهما. وعن ابن عباس : قالت قريش : يا محمد، صف لنا ربك الذي تدعونا إليه، فنزلت : يعني : الذي سألتموني صفه هو الله، أحد : بدل من قوله، الله.


الصفحة التالية
Icon