١٩
سورة لقمان
مكية وهي ثلاثون وأربع آيات
سورة لقمان ١ - ٥
قول الله تبارك وتعالى " الم تلك آيات الكتاب " يعني هذه آيات الكتاب يعني القرآن " الحكيم " يعني المحكم من الباطل
ويقال أحكم حلاله وحرامه
ويقال محكم لا يرد عليه التناقض " هدى " يعني بيانا من الضلالة
ويقال هاديا " ورحمة " من العذاب " للمحسنين " الذين يحسنون العمل وهم المؤمنون لأن كل مؤمن محسن
قرأ حمزة " هدى ورحمة " بضم الهاء وقرأ الباقون بالنصب
فمن قرأ بالضم فعلى الإضمار
ومعناه هو هدى ورحمة على معنى تلك هدى ورحمة
ومن نصب فهو على الحال يعني تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرحمة
ثم نعت المحسنين فقال عز وجل " الذين يقيمون الصلاة " يعني يقرون بها ويتمونها
" ويؤتون الزكاة " يعني يقرون بها ويؤدونها " وهم بالآخرة " يعني بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال " هم يوقنون " بأنها كائنة " أولئك " يعني أهل هذه الصفة " على هدى من ربهم " يعني بيان من ربهم بين لهم طريقهم ووفقهم لذلك " وأولئك هم المفلحون " يعني الفائزين بالخير
سورة لقمان ٦ - ٩
قوله عز وجل " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " يعني من الناس ناس يشترون أباطيل الحديث وهو النضر بن الحارث كان يخرج إلى أرض فارس تاجرا ويشتري هنالك من أحاديثهم ويحمل إلى مكة ويقول لهم إن محمدا يحدثكم بالأحاديث طرفا منها وأنا أحدثكم بالحديث تاما " ليضل عن سبيل الله " يعني يصرف الناس عن دين عز وجل
ويقال يشتري جواري مغنيات