٣٢٤
سورة الذاريات
كلها مكية وهي ستون آية
سورة الذارايات ١ - ٩
قوله تبارك وتعالى " والذاريات ذروا " أقسم الله عز وجل بالرياح إذا أذرت ذروا وروى يعلى بن عطاء عن ابن عمر قال الرياح ثمانية أربعة منها رحمة وأربعة منها عذاب فالرحمة منها الناشرات والمبشرات والذاريات والمرسلات وأما العذاب العاصف والقاصف والصرصر والعقيم وعن ابي الطفيل قال شهدت عليا رضي الله عنه وهو يخطب ويقول سلوني عن كتاب الله عز وجل فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بالليل أنزلت أم بالنهار فسأله ابن الكواء فقال له ما " الذاريات ذروا " قال الرياح
قال و " فالحاملات وقرا " قال السحاب قال فما " فالجاريات يسرا " قال السفن قال فما " فالمقسمات أمرا " قال الملائكة
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال " والذاريات " الرياح " ذروا " قال ما ذرت الريح " فالحاملات وقرا " يعني السحاب الثقال الموقرة من المطر " فالجاريات يسرا " يعني السفن جرت بالتسيير على الماء " فالمقسمات أمرا " يعني أربعة من الملائكة جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت لكل واحد منهم أمر مقسوم وهم المدبرات أمرا أقسم الله تعالى بهذه الآيات " إنما توعدون " يعني الذي توعدون من قيام الساعة " لصادق " يعني لكائن ويقال في الآية مضمر فأقسم برب الذاريات يعني ورب الرياح الذاريات ورب السحاب الحاملات ورب السفن الجاريات ورب الملائكة المقسمات " إنما توعدون لصادق "
" وإن الدين لواقع " يعني المجازاة على أعمالهم لواقع ثم بين في آخر الآية ما لكل فريق من الجزاء فبين جزاء أهل النار أنهم يفتنون وبين جزاء المتقين أنهم في جنات وعيون
قوله عز وجل " والسماء ذات الحبك " أقسم بالسماء ذات الحسن والجمال وقال علي بن أبي طالب يعني ذات الخلق الحسن
وقال مجاهد الحبك المتقن البنيان يعني البناء المحكم
ويقال " الحبك " يعني ذات الطرائق ويقال للماء القائم إذا ضربته الريح