٤١٢
سورة الممتحنة
كلها مدنية وهي ثلاث عشرة آية
سورة الممتحنة ١ - ٣
قوله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدكم أولياء " نزلت في حاطب بن أبي بلتعة العبسي ذلك أن النبي ﷺ كان يجهز الجيش للخروج إلى فتح مكة وكان النبي ﷺ إذا أراد أن يخرج إلى الغزو ورى بغيره يعني يظهر من نفسه أنه يريد الخروج إلى ناحية أخرى وكان الناس لا يعلمون إلى أي ناحية يريد الخروج
فأمر الناس بأن يتجهزوا إلى الخروج للغزو ولم يعلموا إلى أين يخرج إلا الخواص من أصحابه
فبينما الناس يتجهزون إذ قدمت امرأة من مكة يقال لها سارة مولاة بني عمر بن الصيف بن هشام بن عبد مناف وكانت امرأة مغنية فقال لها النبي ﷺ ( لماذا جئت ) فقالت جئت لتعطيني شيئا
فقال لها النبي ﷺ ( ما فعلت بعطياتك من شبان قريش ) فقالت منذ قتلتهم ببدر لم يصل إلي شيء إلا القليل
فأمر النبي ﷺ بأن تعطى شيئا لترجع
فلما أرادت الخروج أتاها حاطب بن أبي بلتعة فقال لها إني معطيك عشرة دنانير وكساء على أن تبلغي إلى أهل مكة كتابا
فأجابته إلى ذلك فخرجت إلى مكة فنزل جبريل عليه السلام في أثرها بالخبر فقال النبي ﷺ لعلي والزبير والمقداد ( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها امرأة معها كتاب فخذوه منها )
فخرجوا حتى أتوا الروضة فإذا هي سارة هناك فقالوا لها أخرجي الكتاب
فقالت ما معي كتاب
فألحوا عليها فحلفت أنه ليس معها كتاب فلم يصدقوها حتى نزعت جميع ثيابها فرمت بها إليهم
فنظروا إلى ثيابها فلم يجدوا فيها الكتاب ونظروا في راحلتها وأمتعتها فلم يجدوا فيها الكتاب
فقال بعضهم لبعض تعالوا حتى نرجع
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه إن جبريل نزل على النبي ﷺ وأخبره بذلك فقول المرأة أصدق أم قول


الصفحة التالية
Icon