٤٢٠
سورة الصف
مدنية وهي أربع عشرة آية
سورة الصف ١ - ٤
قوله تبارك وتعالى " سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم " يعني " العزيز " في ملكه " الحكيم " في أمره وقد ذكرناه " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون " وذلك أن أصحاب رسول الله ﷺ قالوا بعدما فروا يوم أحد لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تعالى وأفضل لفعلناه فنزل " لم تقولون ما لا تفعلون "
ويقال قالوا ذلك قبل يوم أحد فابتلوا بذلك وفروا فنزل تعييرا لهم بترك الوفاء فقال " لم تقولون ما لا تفعلون "
" كبر مقتا عند الله " يعني عظم بغضا عند الله " أن تقولوا ما لا تفعلون " " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " يعني يصفون بمنزلة الصف في الصلاة ملتزق بعضهم ببعض لا يتأخر أحدهم عن صاحبه بمنزلة البنيان الذي بني بالرصاص
ويقال " كأنهم بنيان مرصوص " أي متفقي الكلمة بعضهم على بعض على عدوهم فلا يخالف بعضهم بعضا
فأخبرهم الله تعالى بأحب الأعمال إليهم بعد الإيمان فكرهوا القتال فوعظهم الله فقال " لم تقولون ما لا تفعلون " نزلت في الأنصار منهم عبد الله بن رواحة أحد الأمراء الذين أمرهم رسول الله ﷺ ناداهم يا أهل المجلس الذين وعدتم ربكم بقولكم ثم مشى فقاتل حتى قتل
سورة الصف ٥ - ٦
قوله تعالى " وإذ قال موسى " يعني وقد قال موسى " لقومه يا قوم لم تؤذونني " بالتكذيب وذلك أنهم كذبوه وقالوا إنه آدر ويقال إنه حين مات هارون ويقال إنه قال


الصفحة التالية
Icon